"مافيات الماء".. عصابات جديدة تظهر في دمشق  - It's Over 9000!

"مافيات الماء".. عصابات جديدة تظهر في دمشق 

بلدي نيوز – زين كيالي (دمشق)

انقلبت الحالة المأساوية في العاصمة السورية بتأمين المياه الصالحة للشرب إلى تجارة تدر ملايين الليرات على مافيات الأسد التي حولت الأزمة إلى تجارة مربحة، مافيات المياه في دمشق، استغلت تعنت الأسد و"حزب الله" في تهدئة المعارك في وادي بردى بريف دمشق والتزامهم الخيار العسكري، لتقوم تلك الشركات ببيع كميات هائلة من المياه الصالحة للشرب وجني أرباح تقدر بعشرات ملايين الليرات.

الناشطة الإعلامية في دمشق "ريما الشامي" قالت لـ "بلدي نيوز": "الشعور السائد في دمشق اليوم، والحديث العام بين السوريين يدور حول الشخصيات النافذة في النظام والتي لا تريد وضع حد لأزمة المياه في دمشق، بل ترغب في استمرار المعارك في وادي بردى لأطول فترة ممكنة، بهدف جني المزيد من الأرباح المالية من خلال بيع عبوات المياه لقرابة ثمانية ملايين سوري في العاصمة".

وأضافت "الشركات العاملة في مجال بيع المياه في دمشق لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وأرباح هذه الصفقات تعود مقاسمة بين التاجر ونافذين في سلطة الأسد، فيما يحتاج المواطن السوري (الموظف) في الدولة السورية لقرابة 65 دولار أمريكي كمعدل وسطي شهرياً لتأمين المياه الصالحة للشرب فقط".

واستطردت "الشامي": "التكلفة الشهرية لأي سوري يقطن في مناطق سيطرة النظام السوري بدمشق، يحتاج ضعفي راتبه الشهري لشراء المياه، علماً أن أزمة المياه هي الأكثر مشقة في الوقت الراهن، ولكنها ليست الوحيدة، فهنالك العديد من المصاعب الأخرى كتأمين أجار المنزل، الكهرباء، الاحتياجات المعيشية، وغيرها، ونستطيع القول بأن الدمشقي أو من يقطن دمشق هم اليوم أشباه أحياء لا أكثر".

كما نوهت الشامي إلى إن أزمة المياه التي قاربت على دخول شهرها الأول، وأرهقت قاطني دمشق مادياً، وخاصة العائلات المتوسطة والفقيرة، التي عملت على نشر أبنائها في العاصمة من أطفال وحتى نساء لتأمين أقل قدر ممكن من المياه الصالحة للشرب.

وفي جانب متصل، ما زالت المعارك مستمرة على أشدها في وادي بردى بريف دمشق، حيث أقدمت طائرات النظام على تدمير أجزاء كبيرة من بلدة "عين الخضرة" بحسب ما وثقته صفحات موالية للأسد، وأظهرت صور نشرتها صفحة "دمشق الآن" المؤيدة تدمير عشرات الأبنية السكنية في البلدة بشكل شبه كلي، فيما أعلنت بلدة "مضايا" عن إيقاف المدارس جراء استمرار ميليشيا "حزب الله" في استهداف البلدة بالمدفعية والهاون.

مقالات ذات صلة

بيان قمة المنامة.. وجوب تطبيق قرار الأمم المتحدة 2254 في سوريا

الملك الأردني يشتكي من ممنوعات النظام في القمة العربية

مرتبط بالحزب اللبناني.. اغتيال تاجر ممنوعات في درعا

لجنة التحقيق الدولية تعلق على إعادة لبنان للاجئين سوريين

لقاء بين فيصل المقداد ووزير الخارجية السعودي في المنامة

مقتل مسؤول مفرزة الأمن العسكري في درعا